الذهب يفقد بريقه عالميًا: تراجع الأسعار وسط توترات جيوسياسية

بدأت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع بتراجع ملحوظ، حيث انخفضت في البورصات العالمية وسوق الصاغة المحلي، ويعكس هذا التوجه حالة من الانصراف نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن بديل في ظل التصعيد العسكري القائم بين الولايات المتحدة وإيران.

سجلت أونصة الذهب عالميًا انخفاضًا بنسبة 0.3% خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث هبط السعر إلى أدنى مستوى له عند 3347 دولارًا للأونصة مقارنة بسعر افتتاح بلغ 3383 دولارًا، ويتداول المعدن الأصفر حاليًا بالقرب من مستوى الدعم الحيوي عند 3350 دولارًا، في حين تثير المخاوف من استمرار الخسائر وتوجهها نحو 3325 دولارًا حالة من القلق في السوق.

يأتي هذا التراجع بعد خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 1.9%، حيث يستمد الدولار الأمريكي قوته من زيادة الطلب عليه كملاذ آمن عقب الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى ضغوط بيعية على الذهب بسبب العلاقة العكسية بينه وبين العملة الأمريكية.

شهدت السوق المحلي اضطرابات كبيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث تراوحت الفروق السعرية بين 50 و60 جنيهًا للجرام، قبل أن تشير التوقعات إلى عودة الأسعار للاستقرار مع افتتاح البورصة العالمية.

يتطلع المستثمرون حاليًا إلى أي رد فعل محتمل من إيران قد يعيد إشعال التوترات الجيوسياسية ويؤثر على توجهات السوق، مما زاد من حالة الحذر السائدة في الأسواق العالمية.