غموض إشعاع إيران: لماذا لم تُسجّل مستويات مرتفعة بعد الضربة الأمريكية؟

أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن وجود المواد النووية في أعماق كبيرة داخل منشأتي فوردو ونطنز يسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر الإشعاعية في حال تعرض المنشآت لهجوم عسكري، كما أشار الوكيل إلى أهمية العمق في توفير مستويات أمان عالية.
السبب | الوصف |
---|---|
امتصاص الطاقة الانفجارية | تتميز المنشآت العميقة بوجود طبقات سميكة من الصخور والخرسانة التي تعمل على تقليل تأثير الموجات الانفجارية، مما يقلل من احتمالات تدمير الحاويات والمواد النووية الحساسة. |
احتواء التسربات | في حالة حدوث تلف جزئي أو تسرب محدود، فإن العمق يعمل كحاجز طبيعي يمنع المواد المشعة من الوصول السريع إلى السطح أو البيئة المحيطة. |
صعوبة الاستهداف الكامل | حتى القنابل المخصصة لاختراق التحصينات تحتاج إلى دقة عالية، مما يجعل من الصعب استهداف قلب المنشأة وبالتالي يبقى البعض من المواد في مأمن. |
وأوضح الوكيل أن منشأة فوردو تقع على عمق يتراوح بين 80–90 مترا تحت الجبل وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، بينما تقع منشأة نطنز على عمق 8–10 أمتار تحت الأرض وتحتوي على أجهزة طرد مركزي من الجيل الحديث، كما تتمتع فوردو بمستوى تحصين قوي بناءً داخل جبل، بينما نطنز تقدم مستوى أقل من الحماية ولكن تظل محمية تحت الأرض.
وأشار الوكيل إلى أن العمق لا يمنع التسرب بشكل كامل، لكنه يقلل من احتمالية حدوثه والخطر المرتبط به، حيث إنه إذا دُمرت الأجهزة داخل المنشأة يمكن أن تحصل تسريبات محصورة داخليًا، كما أن الخطر الإشعاعي البيئي يبقى منخفضًا إلا إذا حدثت أضرار شاملة لأنظمة التهوية والتخزين.
فيما يتعلق بأثر العمق على انتشار الإشعاع للدول المجاورة، أوضح الوكيل أن الاعتماد على عمق المنشآت يقلل بشكل كبير من احتمال انتقال المواد المشعة مع الغبار أو الانفجارات إلى خارج إيران ويمتد التأثير على الغلاف الجوي إلى نطاق إقليمي، ما لم يحدث انفجار هائل أو حريق على سطح المنشأة، مما يسهم في توفير أمان كبير لإيران والمنطقة المحيطة.