ورشة إعادة التأمين: توصيات جديدة للاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر

أوصت ورشة عمل متخصصة في مجال التأمين وإعادة التأمين على الحياة، والتي نظمها اتحاد شركات التأمين المصرية، بضرورة الاعتماد على مؤشرات الإنذار المبكر خلال عمليات الاكتتاب في سوق التأمين المصري، بالإضافة إلى أهمية التحقق من صحة البيانات الواردة في طلبات التأمين، مع التركيز على تطوير أدوات الفحص الطبي وتقارير الخبراء وتعزيز التنسيق بين فريقي الاكتتاب والمطالبات.
الموعد | المكان | عدد المشاركين |
---|---|---|
18 و19 يونيو 2025 | مقر اتحاد شركات التأمين المصرية، القاهرة | 35 شخصاً |
جاء في بيان اتحاد شركات التأمين المصرية أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون بين كيانات التأمين المحلية والإقليمية، حيث شهدت مشاركة فعّالة من المكتتبين ومديري التعويضات من مختلف الشركات العاملة بالسوق، ما يساهم في رفع مستوى المعرفة الفنية بمجال الاكتتاب وتحليل المخاطر وإدارة المطالبات.
بدأت الورشة بكلمات ترحيبية من هديل عبد القادر، الأمين العام لاتحاد شركات التأمين المصرية، وجمال صقر، المدير الإقليمي للشركة الإفريقية لإعادة التأمين بالقاهرة، وعبد الغني رحال، مساعد المدير، حيث أعربوا عن أهمية هذه الفعالية في مشاركة الخبرات والرؤى بشأن تطورات سوق تأمينات الحياة وما يواجهه من تحديات متزايدة تتطلب الاستجابة الفورية.
وركزت أحداث الورشة على التحديات التي تواجه سوق تأمينات الحياة في مصر، حيث قدم جمال صقر عرضًا تحليليًا مفصلًا حول واقع السوق المحلي، موضحًا فرص النمو وضرورة تحسين جودة الاكتتاب وزيادة الوعي لدى العملاء.
كما تناولت منيرة قرواشي، مسؤول اكتتاب الحياة بمكتب الشركة الإفريقية لإعادة التأمين في دبي، عدة محاور مهمة خلال عروضها، حيث شملت أسس الاكتتاب الفني وتسعير منتجات تأمينات الحياة، وكذلك أسس الاكتتاب الطبي، بالإضافة إلى آليات معالجة وتسوية مطالبات تأمينات الحياة.
وتنوعت الموضوعات التي ناقشتها الورشة بين:
المبادئ الأساسية للاكتتاب في تأمينات الحياة، آليات التسعير العادل للمخاطر استنادًا إلى الجداول الاكتوارية، إدارة المطالبات وفقًا لمعايير النزاهة والكفاءة، حالات عملية لتقييم العجز الكلي الدائم والوفاة المبكرة والأمراض الحرجة، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع إجراءات المطالبات والحد من الاحتيال.
واستعرضت الورشة أبرز تحديات السوق المصري، ومنها:
انخفاض معدل انتشار التأمين على الحياة لأقل من 1% مقارنة بمتوسط عالمي يتراوح بين 7% و 10%، وضعف الوعي التأميني والثقافة المالية، الجداول الاكتوارية في تسعير المنتجات، وغياب الرقمنة الكافية في عمليات التسويق والاكتتاب.
أكد المشاركون على أن السوق المصري يمتلك فرصًا هائلة للنمو، خاصة مع أساليب التكنولوجيا الحديثة والتركيز على استهداف الشرائح غير المؤمنة، كما تميزت الورشة بنقاشات تفاعلية مع الحضور حول كيفية اتخاذ قرارات اكتتاب دقيقة وإدارة المطالبات بفعالية مع ضمان حقوق العملاء.
نتائج وتوصيات الورشة
شهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا حيث ناقش المشاركون العمق أهمية التشدد في فحص البيانات الواردة في طلبات التأمين، وتحسين التنسيق بين فريقي الاكتتاب والمطالبات، وتطوير أدوات الفحص الطبي وتقارير الخبراء، وكذلك الاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر في الاكتتاب.
واختُتمت الورشة بتفاعل إيجابي وتقدير كبير للجهات المنظمة، حيث عبّر المشاركون عن شكرهم لاتحاد شركات التأمين المصرية والشركة الإفريقية لإعادة التأمين على هذا الجهد، مع توصية باستمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات المتخصصة لجعل سوق التأمين المصري أكثر كفاءة وتطورًا.
جدير بالذكر أن اتحاد شركات التأمين المصرية تأسس عام 1953، وهو اتحاد غير هادف للربح يضم شركات التأمين وإعادة التأمين تحت قانون التأمين الموحد، ويتميز بشخصية اعتبارية مستقلة ويسجل في سجلات الهيئة.
ويهدف الاتحاد إلى:
– رفع مستوى صناعة التأمين والمهن المرتبطة بها وتحديثها وترسيخ المفاهيم الأساسية للعمل التأميني.
– التنسيق مع الهيئة لتجنب أي تعارض في المصالح ومنازعات الأعضاء.
– تعزيز التعاون بين الاتحاد والهيئة بما يصب في صالح سوق التأمين والاقتصاد القومي.
– توثيق العلاقات مع الاتحادات الأخرى في مصر والخارج.