اكتشف أسرار عمود الملك مرنبتاح في المتحف المصري الكبير اليوم!

يحتضن البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها، ومن أبرزها عمود الملك مرنبتاح، الذي يُعد من العموديات التذكارية المهمة، وهو مصنوع من الجرانيت الوردي، وقد تم اكتشافه في مارس 1970 في مدينة أون (عين شمس) بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، ويصل ارتفاعه إلى 5.60 متر ووزنه حوالي 13 طن.

يتزين العمود بنقوش غائرة مكتوبة بالخط الهيروغليفي، كما يحتوي على نصوص تحكي عن الانتصار التاريخي الذي حققه الملك مرنبتاح على الليبيين في المعركة التي دارت في العام الخامس من حكمه، والتي تُعد واحدة من أبرز المعارك الحربية في فترة حكم الرعامسة.

نُقل العمود إلى القلعة في عام 2006 لإجراء أعمال ترميم عليه، حيث بقي هناك عدة سنوات قبل أن يُنقل إلى المتحف المصري الكبير، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على الآثار المصرية واستعادة تراثها.

الملك مرنبتاح هو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وهو ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية ايزيس نفرت، ويُعد ترتيبه الرابع عشر من بين أبناء الملك رمسيس الثاني، حيث استمر حكمه لمدة تقارب عشر سنوات من عام 1213 إلى عام 1203 قبل الميلاد، ويعتبر هذا العمود رمزًا لهيبة وقوة مصر القديمة.